أثار مسلسل النجم الأردني، إياد نصار " صلة رحم"، من تأليف الكاتب محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي، وبطولة كل من يسرى اللوزي، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، قضية شائكة، تحدث عنها المجتمع والدين، مرارا وتكرارا، وهى قضية إستئجار الأرحام، حيث يجد البطل نفسه فجأة دون ذرية، وأمام رغبته الطاغية بأن يصير أبا ومع إحساسه الهائل بالذنب تجاه زوجته، يُقرر ارتكاب فعل ضد القانون والدين والأعراف، وهو استئجار رحم في محاولة أخيرة لتحقيق حلمه عبر التلقيح الصناعي لبويضات كانت زوجته قامت بتجميدها قبل الحادث.
ورغم أن المسلسل، لم يخض بقوة في حرمانية الموضوع من عدمه، ولكن تناوله من الناحية الإنسانية، وفكرة التردد التي تتواجد داخل الأبطال، وقبولهم ورفضهم لهذا الأمر، إلا أنه أثار جدلا وتنوعت الآراء ووجهات النظر، ما بين منظور الدين والقانون والطب والمجتمع.
وفي محاولة من المصير لمعرفة رأي الدين ، في هذه القضية الشائكة، التي تناولها المسلسل، تحدثنا مع الأستاذ الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حول هذه القضية وقال في تصريحات خاصة لـ " المصير" :موضوع تأجير الأرحام قتل بحثا، قضية ناقشناها منذ أكثر من ، 25 عام، والرأي الديني به واضح أنه حرام، ولا نقاش به.
وأضاف : انا حزين من انحدار الإعلام المصري، والدراما المصرية، اللذين أصبحوا إعلام ودراما رد الفعل، فلانه قالت، ممثل عاد، لعيب كوره فتى، مسلسل، لا يوجد إعمال للعقل ولا ابتكار.
وتابع كريمة: رأي الدين معروف دي قضية عامله زي "الطبيخ البايت"، هو الآن افتكرنا تأجير الأرحام علشان مسلسل اتكلم عنه؟، وأين الرقابة على المصنفات الفنية ؟، المفروض أن المواضيع التي تشبه ذلك وفيها رأي ديني تعرض على الأزهر.
وقال : تأجير الأرحام زنى وحرام، وهذا كلام قتل بحثا، المفروض ان تقف الرقابة لمثل هذه " الوسخات والقاذورات" قبل دخولها البيوت والعقول، لتخريبها واستباحة الحرام.